Ehabالصين تلاحق الولايات المتحدة بسرعة في مجال الذكاء الإصطناعي, لا سيما في مجالات البيانات وتبنيها حيث تسعى بكين لتصبح رائدة عالميا في هذا المجال بحلول عام 2030, وفقا لمؤلفي تقرير جديد للمركز البحثي العالمي لابتكار البيانات.
يقول التقرير الصادر عن المركز: “يبدو أن الصين تقلل الفجوة بسرعة بينها وبين الولايات المتحدة في الذكاء الإصطناعى. بالمقارنة مع نظرائها الغربيين, فإن الثقافة في الصين أكثر استعدادًا لتبني الذكاء الاصطناعي إذا كانت توفر مصلحة اجتماعية أوسع, حتى لو كان بعض الأفراد يعتقدون أن هناك أسئلة أخلاقية تتعلق بحالات الاستخدام”.
مع وجود ما يقرب من 1.4 مليار شخص و 829 مليون مستخدم للإنترنت, يجادل العديد من الخبراء بأن الصين تتناسب مع تبني الذكاء الإصطناعى السريع لأنها تمتلك إمكانية الوصول إلى مجموعات البيانات الضخمة أو ما يسمي بالنفط الجديد, لتطوير الذكاء الإصطناعى المستقبلي. من بين 100 نقطة متوفرة في منهجية تسجيل هذا التقرير, تصدرت الولايات المتحدة 44.2 نقطة, تليها الصين بـ 32.3 نقطة والاتحاد الأوروبي بـ 23.5 نقطة.
الذكاء الإصطناعي له دور رئيسي في خطة بكين “صنع في الصين 2025”, والتي تعد بنقل الصناعات في البلاد – من الروبوتات والفضاء إلى مستوي جديد واستبدال الواردات بالمنتجات المحلية وبناء منصة قادرة على مواجهة العمالقة الغربيين في التقنيات الحديثة.
تتضمن خارطة طريق الصين المؤلفة من ثلاث خطوات مواكبة التقنيات والتطبيقات الرائدة للذكاء الإصطناعي بشكل عام بحلول عام 2020 ؛ تحقيق تطورات الذكاء الإصطناعى بحلول عام 2025 ؛ وأخيراً أن تكون الدولة الرائدة عالمياً في صناعة محلية تبلغ قيمتها 150 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030.
لا شك أن الولايات المتحدة لا تزال تتصدر قائمة الذكاء الإصطناعي في مجالات الموهبة والبحث والتطوير والأجهزة. والجدير بالذكر أن الصين لا تزال متخلفة في مجال مواهب الذكاء الإصطناعي عالية الجودة وفي تطوير الرقائق التي تشغل أنظمة الذكاء الإصطناعي, وفقًا للتقرير.
ومع ذلك, فإن الصين تطبق بسرعة تقنيات الذكاء الإصطناعي على العديد من مناحي الحياة, من ملاحقة المجرمين, والكشف عن السرطان إلى تطوير السيارات ذاتية القيادة. استثمرت شركات الإنترنت العملاقة مثل Baidu و Tencent ومجموعة Alibaba مليارات الدولارات في الذكاء الإصطناعي لتعزيز مكانتها العالمية.
“الصين هي الرائدة بالفعل في اعتماد الذكاء الإصطناعى, لأن حاجة السوق ضخمة. وقال Gu Wenjun, المحلل في شركة ICWise في الصين, إن الصينيين يميلون أيضًا إلى قبول التكنولوجيا الجديدة بسرعة نسبية [مقارنة بالأسواق الغربية]. “تبدو شركات الذكاء الإصطناعى الصينية نشطة للغاية, لكن عندما يتعلق الأمر بالشرائح الالكترونية, مفتاح الفوز بمعركة الذكاء الإصطناعى الحقيقية, فإننا لا نزال متخلفين عن الولايات المتحدة”.
تقوم الحكومة الصينية بضخ الأموال في صناعة الرقائق المحلية لتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتي. يهدف صندوق الاستثمار في صناعة الدوائر المتكاملة الصينية المدعومة من الدولة والمعروف باسم الصندوق الكبير إلى جمع ما يصل إلى 200 مليار يوان في جولته التمويلية الثانية للاستثمار في شركات الرقائق المحلية, وفقًا لتقرير Bloomberg في مارس.
تمت ترجمة المقال الأصلي والموجود بالرابط أدناه
