تَفَرُّد نت - Tafarud.net

فيلم Slaughterbots يتنبأ لنا بمستقبل مظلم

  • أطلق معهد The Future of Life (والذي يمكن ترجمة اسمه إلى “مستقبل الحياة”) فيلماً قصيراً يُظهر مستقبلاً ديستوبياً (والديستوبيا عكس اليوتوبيا -المدينة الفاضلة-) مليئاً بالطائرات دون طيار (Drone) القاتلة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.
  • هذا الفيلم القصير هو جزء من حملةٍ هدفها التوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي اذا ما استُخدِم كسلاح.

“لقد أصبحت الأسلحة النووية من الماضي، وأصبح بإمكانك التخلص من عدوك دون أي مخاطرة؛ فقط حدده، أطلق السرب، واسترح.”.

هذه بعض الكلمات القليلة التي بدأ بها فيلم “الروبوتات القاتلة” (Slaughterbots). ففي مشروعٍ مشترك بين جامعة كاليفورنيا في بيركلي (University of California, Berkeley)  بمشاركة البروفيسور – في الجامعة المذكورة – ستيوارت رَسل (Stuart Russell) مع معهد (The Future of Life)، تم تقديم فلمٍ قصير يحذر المشاهدين من مستقبل ديستوبي تخيلي.

حسناً، ما هو هذا المستقبل الذي يحذرنا منه الفلم؟ يبدأ الفيلم بمقطعٍ لوكيل شركةٍ متعاقدةٍ مع وزارة الدفاع الأمريكية يروج لآخر منتجات شركته، والذي هو باختصار طائرةٌ دون طيار، صغيرةٌ بحجم راحة اليد، مزودةٌ بالمتفجرات، يقودها –وهنا بيت القصيد-الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) قادرةٌ على تحديد ومهاجمة وقتل الناس بتوجيه ضربة دقيقة ومتفجرة نحو رأس الشخص المستهدف.

“بإمكانك أن تستهدف الأيدولوجيا الشريرة، من حيث تبدأ” هذا ما قاله الوكيل –في الجزء الأول من الفلم-، مشيراً إلى رأسه وسط عاصفةٍ من التصفيق الحار. ومن ثم، وفي النصف الثاني من الفلم، نجد الطائرات دون طيار في الأيدي الخاطئة، يستخدمونها ليعيثوا فساداً في الأرض ويزهقوا أرواح المدنيين حول العالم.

تم إطلاق هذا الفلم القصير الاسبوع الماضي من قبل معهد (The Future of Life) الكائن في مدينة في بوسطن، وهو مؤسسة غير ربحية تكرس جهودها للتوعية بمخاطر الذكاء الاصطناعي المتطور والتقنيات المتقدمة الأخرى. وهذا المعهد لا يقف وحيدا في هذه المعركة، بل يدعمه شخصيات مشهورة أمثال المهندس ورجل الاعمال إيلون مسك (Elon Musk) والعالم الفيزيائي الراحل ستيفن هوكينغ (Stephen Hawking) ومجموعةٌ أخرى من الأشخاص يجمعهم الشك بتقنية الذكاء الاصطناعي، ويقف المعهد خلف حملة “أوقفوا الروبوتات القاتلة” (Stop Killer Robots)، وهذا طبقاً لما ذكره موقع (Seeker).

وقد تصادف إطلاق هذا الفيلم مع عقد الأمم المتحدة (UN) لـ “مؤتمر الأسلحة التقليدية المعينة” (Convention on Certain Conventional Weapons) في مدينة جينيف في سويسرا، الذي ناقش الأسلحة ذاتية القيادة (autonomous weapons) (أي الأسلحة التي لا يقودها البشر). وتنبع حقيقةً أهمية ذلك، من أن الدول الكبرى الثلاثة المصدرة للأسلحة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، والصين قد أظهرت اهتماماً بأنظمة الأسلحة التي لا يقودها البشر (unmanned weapons). وهنالك مخاوف من نشوء سباق تسلحٍ لإنشاء ذكاءٍ اصطناعيٍ عسكريٍ ذاتي القيادة بالكامل (autonomous militarized AI).

وانطلاقاً من أهمية كل ذلك، فقد وقع باحثون ومدراء تنفيذيون وأشخاصٌ مشهورون كمسك وهوكينغ رسالةً مفتوحة في تموز عام 2017 ينادون فيها بحظر الذكاء الاصطناعي العسكري ويحذرون من خطورته على البشرية.

وختاماً، فإن هذا الفلم قصير المدة، بحاجةٍ إلى تفكيرٍ طويل وعميق، فالذكاء الاصطناعي قد يكون سلاحاً فتاكاً إذا ما وقع في الأيدي الخاطئة.

مصدر 1، مصدر 2، مصدر 3

اضف تعليق

حساب تويتر

تابعوا حساب تويتر للمقالات باللغة الانجليزية.