تَفَرُّد نت - Tafarud.net

تأثير الذكاء الإصطناعي على فرص العمل في المستقبل

تأثير الذكاء الإصطناعي على فرص العمل في المستقبل

انتشر الذكاء الإصطناعي (artificial intelligence) كثيراً في العصر الحالي، وأصبحت له استخدامات كثير في مختلف نواحي الحياة، وأصبح له دور كبير جداً في أداء الوظائف والمهام المختلفة، ولذلك فإن الكثير من الأشخاص يتوقعون أن تسيطر هذه الروبوتات والآلات التي تعمل بالذكاء الإصطناعي على الوظائف المختلفة، مما يصعب الأمر في الحصول على فرص عمل بالنسبة للشباب، ولكن هل هذا صحيح فعلاً.

هل تحل الروبوتات محل البشر

قد يكون ذلك صحيحاً فالذكاء الإصطناعي تم استخدامه لصناعة طائرات بدون طيار، وكذلك سيارات ذاتية القيادة، والكثير من الآلات التي تعمل أوتوماتيكياً بدون أي تدخل بشري، وهذا ما أثر على فرص العمل سلباً بالنسبة للشباب نظراً لإستبدال الموظفين بروبوتات وأدوات تعمل آلياً.

ولكن الدراسات والأبحاث أثبتت غير ذلك، حيث أنه من المتوقع أن يزيد الذكاء الإصطناعي من فرص العمل مستقبلاً، وذلك عن طريق خلق وابتكار العديد من الأدوات والأجهزة الجديدة بالنسبة لأصحاب المشاريع، مما يتطلب موظفين أكثر، وبالتالي فتح فرص عمل جديدة ومتنوعة أمام الشباب.

 

تأثر عدد الموظفين في بعض المجالات

وقد أوضح الخبير الإقتصادي جون هوكسورث الذي يعمل في شركة pwc أن فرص العمل في قطاع الصناعة ستقل مستقبلاً؛ وذلك بسبب اتجاه المصانع إلي استخدام التكنولوجيا والذكاء الإصطناعي بشكل كبير، والإعتماد على الأتمتة التكنولوجيا بشكل كبير، والإعتماد على الأتمتة اه المصانع  أمام الشباب.

لق وابتكار العديد من الأدوات والأجهزة الجديدة  (Automation) بدلاً من الموظفين للقيام بالمهام المختلفة، مما سيقلل من حاجة المصانع إلي موظفين بشريين مستقبلاً.

وعلى النقيض فهو يري أن مجال الطب والرعاية الصحية سيشهد ارتفاعاً كبيراً في الحاجة إلي موظفين وعمال، وذلك بسبب ارتفاع نسبة كبار السن في المملكة المتحدة، وكذلك ارتفاعات مستويات المعيشة مما يؤثر بالإيجاب على سوق العمل ويعزز وجود فرص العمل جيدة.

 

الذكاء الإصطناعي على مر التاريخ

وقد أجري المؤرخ الاقتصادي الأمريكي جويل موكير بحثاً على الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر؛ وذلك ليري مدي تأثيرها على معدل الوظائف وسوق العمل.

ومن خلال هذا البحث أوضح أن الروبوتات والأتمتة التي تعمل بالذكاء الإصطناعي، سوف تؤدي إلي خلق وابتكار العديد من المنتجات والخدمات الجديدة، وبالتالي فإن هذه الابتكارات الجديدة سوف تؤدي إلى مهن جديدة لا يمكن تصوّرها مما يتطلب موطفين أكثر في مختلف المجالات.

ولكن من جهة أخري فقد لا نستطيع أن ننكر احتمال أن يختلف أثر الثورة الصناعية الرابعة اختلافاً شاسعا عن الثورات الصناعية السابقة، وهذه ما يجعل الأمر يبدو مبهماً وغامضاً، مما يوضح حقيقة هامة وهي أنه إلي الآن لا أحد يدرك بدقة تأثير الذكاء الإصطناعي على سوق العمل مستقبلا.

المصدر 1، المصدر 2

اضف تعليق

حساب تويتر

تابعوا حساب تويتر للمقالات باللغة الانجليزية.