تَفَرُّد نت - Tafarud.net

بات الذكاء الاصطناعي قادراً على استنساخ صوتك دون أن تشعر بأي اختلاف

تمكنت شركة لايربيرد (Lyrebird) الكندية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence) من البدء في تطوير برنامج قادر على تقليد صوت أي إنسان بمجرد الاستماع إلى مقطع صوتي له مدته أقل من دقيقة واحدة.

وتسعى الشركة الكندية المتخصصة في مجال الذكاء الاصطناعي AI، والتي يقع مقرها في مدينة مونتريال، إلى “استنساخ أكثر الأصوات واقعية في العالم”، حسبما ورد على موقعها الالكتروني.

وخلال شهر يونيو الماضي، أجرت وكالة الأنباء الأمريكية بلومبيرغ (Bloomberg) مقابلة مع مؤسسي الشركة الذين ادعوا قيامهم ببناء برنامج قادر على استنساخ أي صوت بعد الاستماع إليه لمدة أقل من دقيقة.

وكانت تلك التقنية قد ساعدت بالفعل العديد من الأشخاص سابقاً؛ بما فيهم بات كوين Pat Quinn، صاحب فكرة تحدي دلو الثلج (Ice Bucket Challenge) والذي فقد القدرة على الحركة والكلام بعد معاناته من مرض العصبون الحركي والذي تسبب بالنهاية في فقدان صوته. وبالتالي، كانت خوارزمية الصوت الخاصة بشركة لايربيرد بمثابة طوق النجاة، حيث استخدمت الشركة مقاطع الفيديو التي اشتملت على خطابات كوين لتحويل طريقة تواصله من الكتابة إلى صوت آلي مشابه تماماً لصوت كوين الأصلي.

وبالرغم من أن الاستنساخ الصوتي قد يكون أمراً ممتعاً، إلا أنه في بعض الأحيان يصبح مفزعاً، كما أن المخاطر الناجمة عن احتمالية إساءة استعمال تلك التقنية تظل قائمة. ووفقًا لما ذكره موقع فيرج (Verge)، فقد استطاعت أيضاً شركة لايربيرد، باستخدام الشبكات العصبية، استنساخ صوتيْ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السابق باراك أوباما بالاستعانة بعدد قليل من العينات الصوتية لهما.

وتدرك الشركة الكندية تماماً كافة الأمور السلبية والغير القانونية التي قد تحدث نتيجة لاستنساخ الأصوات، حيث صرحوا أن: “تلك التقنية قد تؤدي إلى عواقب وخيمة مثل عمليات تضليل الدبلوماسيين، وعمليات الاحتيال، والمشاكل الأخرى الناجمة بشكل عام عن انتحال شخصيات الآخرين.”

وفي إحدى الفيديوهات، صرح خوسيه سوتيلو، أحد مؤسسي شركة لايربيرد، قائلاً:

“نريد أن تُستخدم تقنيتنا الجديدة من أجل القيام بأمور إيجابية، لذا لا ينبغي أن نخاف من تلك التقنية، وإنما ينبغي أن نكون حريصين  في استعمالها ومتحمسين بشأنها.”

كما أعلنت الشركة الكندية أن بإمكانها إضافة النبرات العاطفية إلى طريقة كلام برنامج الذكاء الاصطناعي، مما يجعل الصوت الذي تستمع إليه غاضبًا، أو حزيناً ، أو سعيداً، أو متوتراً ، أو حتى متعاطفاً. وتقول الشركة أن تقنية الذكاء الاصطناعي يمكن استعمالها في أعمال لا حصرى لها، بما في ذلك “قراءة الكتب المسموعة بأصوات المشاهير، أو استعمالها في أي نوع من أنواع الأجهزة المتصلة، أو لتركيب الكلام لذوي القدرات الخاصة، أو في أفلام الرسوم المتحركة، أو في الاستديوهات المخصصة لألعاب الفيديو.”.

المصدر

اضف تعليق

حساب تويتر

تابعوا حساب تويتر للمقالات باللغة الانجليزية.