هل تعلم الآلة هو نفسه الذكاء الاصطناعي؟

هناك الكثير من الارتباك في ما يخص هاذين المفهومين لكن ما يجب أن تعرفه هو أنهما متشابهين لكن ليسا نفس الشيء. باختصار الذكاء الاصطناعي هو المفهوم الأوسع للآلات التي تستطيع تنفيذ المهام بطريقة نعتبرها “ذكية“.

أما تعلم الآلة يعد تطبيقًا للذكاء الاصطناعي يستند إلى فكرة أنه ينبغي لنا منح الأجهزة إمكانية الوصول إلى البيانات والسماح لهم بالتعلم بأنفسهم.

مبدأ عمل تعلم الآلة

يعتمد التعلم الآلي على ما يُعرف باسم “الشبكات العصبية” أو “الشبكات العصبونية الاصطناعية“(neural networks). قد تبدو هذه الكلمة معقدة لكن باختصار هذه الشبكات بُنيت للتدريب والتعلم وهي تعتمد على عوامل معينة ذات أهمية لتحديد النتيجة المحتملة للوضع وتحتاج إلى برمجتها من قبل البشر أولاً.

يجب على مبرمج الشبكة العصبية ضبط عوامل الأهمية (المعروفة باسم الأوزان) حتى تصل الشبكة إلى النتيجة المطلوبة من المعلومات المتوفرة لديها.

تخيل أن شخص قام ببرمجة شبكة عصبية لكل نتيجة ممكنة من بحث Google. كل هذا تم يدويًا ثم علّمه للآلة، بمجرد اكتمال الشبكة العصبية، تصبح هذه الآلة قادة على إعادة عمل ما قام به الشخص مسبقا و تستطيع ضبط العوامل من تلقاء نفسها، كما يمكنها تدريب نفسها لتصبح دقيقة جدا دون تدخل الإنسان. وبمجرد تدريب الجهاز، يمكنه فرز مداخلات جديدة من خلال الشبكة وإنتاج نتائج دقيقة في الوقت الحقيقي (كمثال البحث الصوتي).

استخدامات تعلم الآلة

– سيري، ألكسا، غوغل كل هؤلاء المساعدين الافتراضيين تم بناءهم بالاعتماد على مبدأ التعلم الآلي، بحيث يقومون بجمع المعلومات وتنقيحها على أساس مشاركتك السابقة معهم. يتم استخدام هذه المجموعة من البيانات في وقت لاحق لتقديم النتائج المصممة بناءا على ما تفضله.

يتم دمج المساعدين الافتراضيين مع مجموعة متنوعة من المنصات. مثلا:

مكبرات الصوت الذكية: Amazon Echo و Google Home

الهواتف الذكية: Samsung Bixby على Samsung S8

تطبيقات الجوال: Google Allo

– تخيل شخص واحد يقوم بمراقبة العديد من كاميرات الفيديو، هذه مهمة صعبة للقيام ومملة كذلك. هذا هو السبب في فكرة تدريب أجهزة الكمبيوتر للقيام بهذا العمل المنطقي. نظام المراقبة بالفيديو في الوقت الحاضر مدعوم من قبل الذكاء الاصطناعي الذي يجعل من الممكن كشف الجريمة قبل وقوعها. يتبعون سلوك غير عادي لأشخاص مثل الوقوف بلا حراك لفترة طويلة، أو التعثر، أو القيلولة على المقاعد وما إلى ذلك. ويمكن للنظام بالتالي إعطاء تنبيه للمسئولين عن أمن المبنى، مما يمكن أن يساعد في النهاية على تجنب الحوادث. وعندما يتم الإبلاغ عن هذه الأنشطة وتصحيحها، فإنها تساعد على تحسين خدمات المراقبة. وهذا يحدث يفضل تعلم الآلة.

هاذين مثالين بسيطين عما يمكن لتعلم الآلة فعله هناك أمثلة عديدة سنتطرق لها في موضوع قادم يشرح بالتفصيل كيف يؤثر هذا العلم على حياتنا اليومية.

المصدر