تَفَرُّد نت - Tafarud.net

الفيسبوك يحصل على براءة اختراع لـ “تحديد الحالة العاطفية” عن طريق فلاتر الصور الشخصية “السيلفي”

إذا كنت تواجه صعوبة في اختيار تأثير مناسب لصورتك الشخصية، فكل ما عليك فعله هو البكاء أمام الكاميرا.

فقد أظهرت براءة اختراع، تم الكشف عنها مؤخراً، أن الفيسبوك يراقب التقنية التي تختار تأثيراً متحركاً لصورتك الشخصية بشكل تلقائي بناءً على حالتك العاطفية وقت التقاط الصورة.

وكانت براءة الاختراع قد سُجلت عام 2016، لكن تم الكشف عنها يوم الخميس الماضي. وتعرض براءة الاختراع نظاماً جديداً لـ “تحديد الحالة العاطفية” و”اختيار تأثير مناسب من بين عدة تأثيرات، استناداً إلى الحالة العاطفية للشخص”. وتعتبر كلمة “تأثير” هي الكلمة التي يُفضل الفيسبوك استخدامها لوصف الفلاتر التي تضيف أشكالاً متحركة إلى وجهك.

فبدلاً من الاختيار اليدوي للتأثير المناسب لشعورك الحالي، كما تفعل الآن، فإن برنامج تحديد الحالة العاطفية الخاص بالفيسبوك سيكون قادراً على الاختيار التلقائي لأحد تلك التأثيرات بناء على تحليله لصورتك الشخصية. فعلى سبيل المثال، إذا كان التطبيق يرصد عليك “السعادة” يمكن أن يضيف تأثيراً يُدعى “الباندا السعيدة”، وفقاً لما كتبه الفيسبوك عند تسجيل براءة الاختراع. “[بينما] يرمز تأثير “العيون المندهشة” إلى شعور “الدهشة”، ويُرمز لشعور “الغضب” بتأثير يُدعى “الطيور الغاضبة”، في حين يُشير تأثير “الدموع المنهمرة” إلى شعور “الحزن”.

 

 

وحول الكيفية التي استطاع الفيسبوك من خلالها تحديد الحالة العاطفية للشخص، صرحت الشركة أن أنظمة التعلم الآلي (machine learning systems) الخاصة بها يمكنها التنبؤ بالحالة العاطفية بناءً على ملامح الوجه. (وكانت الشركة قد قامت أيضاً بتسجيل براءة اختراع برنامج آخر لـ “تحديد الحالة العاطفية” باستخدام ملامح الوجه).

لكن براءة الاختراع هذه تصف انفعالات عاطفية أخرى من خلال التعرف أيضاً على الصور. كما يمكن أن تتغير التأثيرات بناءً على العديد من العوامل الأخرى، مثل مكان تواجدك، أو بياناتك الشخصية، أو حتى محتويات الصورة نفسها.

 

 

واضافت الشركة “فعلى سبيل المثال، إذا كان المستخدم متواجداً في حديقة حيوان ينظر إلى حيوان الباندا، والتُقطت صورة لوجهه يبدو عليه علامات السعادة، فعلى الأرجح سيتم اختيار تأثير “الباندا السعيدة” تلقائياً لهذا المستخدم اعتماداً على تعبيرات السعادة الظاهرة على وجهه، بالإضافة لحيوان الباندا الذي يظهر في خلفية الصورة الملتقطة بواسطة الكاميرا (مثل كاميرا الهاتف الذكي للمستخدم). “وفي حال كانت الصورة الملتقطة تشير إلى شكل قلب، كالذي تُكوّنه يدان بأطراف أصابعهما، فغالباً سيتم تحديد حالة عاطفية كـ “الإعجاب” أو “الشعور بالحب”.

وإذا كان كل ما سبق يبدو مقلقاً بالنسبة لك، فيمكن عزو السبب إلى أن السماح لشركة بالوصول إلى معلومات عن حالتك العاطفية، بالرغم من أنها متورطة حاليًا في فضائح متعلقة بالخصوصية، هو حتماً أمرٌ يدعو للقلق.

صحيح أن مجرد امتلاك الشركة حالياً لبراءة اختراع تلك التقنية لا يعني أنها ستطبقها على أحد منتجاتها الاستهلاكية. فالشركات غالباً ما تستحوذ على براءات الاختراع المتعلقة بالتقنية لأغراض تجارية، وليس بالضرورة لرغبتها في إصدار منتج قائم عليها. ومع ذلك، فامتلاك براءة الاختراع تلك يشير إلى أن الفيسبوك ربما يرغب في فعل الكثير والكثير باستخدام تلك التأثيرات.

المصدر

اضف تعليق

حساب تويتر

تابعوا حساب تويتر للمقالات باللغة الانجليزية.