تَفَرُّد نت - Tafarud.net

نظام الذكاء الاصطناعي للفيسبوك بات قادراً الآن على “فتح” العيون المغلقة في الصور الملتقطة

لطالما أراد الفيسبوك فتح عينيك المغمضتيْن في الصور، وأصبح الآن قادراً على القيام بذلك.

فقد أظهرت ورقة بحثية نشرتها شركة التواصل الاجتماعي “فيسبوك” هذا الأسبوع، أن فريقاً من مهندسي الشركة توصلوا إلى أداة ذكاء اصطناعي تعمل على فتح العيون المغمضة في الصور.

وحسبما ورد في البحث، المكون من 10 صفحات، فإن الأداة تشبه بشكل كبير الأدوات الأخرى التي تُستعمل لتعديل الصور، مثل أداة إزالة العيوب وأداة تصحيح العين الحمراء التي تظهر في بعض الصور.

وبالرغم من أن الفكرة ما زالت في مرحلة البحث، إلا أنها تعتبر التقنية الأولى من نوعها التي تقوم بفتح العيون المغمضة في الصور مع مراعاة المتغيرات التي لا يمكن التحكم بها، كالإضاءة. حتى أن أدوبي، وهي الشركة الرائدة في مجال تصميم برامج تعديل الصور، غير قادرة حتى الآن على القيام بذلك.

وعلى الرغم من حالة الغموض بشأن ما إذا كانت شركة فيسبوك سوف تستخدم تلك التقنية لإصلاح الصور على شبكتها الإجتماعية، فإن هذا التقدم يمكن أن يثير العديد من المخاوف المتعلقة بخصوصية المستخدمين. ويجدر الإشارة إلى أن الشركة تخضع حالياً لدعوى قضائية جماعية منذ شهر إبريل الماضي بشأن استخدامها لتقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالتعرف على الوجوه دون الحصول على إذن المستخدمين بغرض اقتراح وضع إشارات او (tag) لهم على الصور.

وزعم الأشخاص الذين رفعوا الدعوى القضائية أن خاصية الفيسبوك تلك قد انتهكت القوانين التي تمنع الشركات من جمع البيانات الحيوية للمستخدمين دون موافقتهم. وتعتمد الأداة الجديدة لتعديل الصور، كلياً، على جمع المعلومات الحيوية للمستخدم واستعمالها وفحصها.

وتعمل هذه التقنية عن طريق تدريب الذكاء الاصطناعي على صور لأشخاص تكون أعينهم مفتوحة أثناء التقاطها، مع مراعاة عوامل مثل شكل العين ولونها. وبالتالي يستطيع البرنامج استخدام هذه البيانات لإصلاح الصور الملتقطة أثناء إغماض العينين. ويطلق بريان دولهانسك وكريستيان كانتون فيرير، الباحثان في وادي السيليكون (Silicon Valley)، على هذه العملية اسم الرسم التجميلي (in-painting).

ومع ذلك، ما زال يشوبها بعض العيوب.

فتلك التقنية لم تكن قادرة على إضافة العيون المفتوحة للوجوه التي تظهر في الصورة بزوايا “حادة”، أو للأشخاص الذين يرتدون نظارات شمسية أو أي شيء يغطي أعينهم. ويعتقد الباحثون في الشركة أن هذه الأمور يمكن حلها عن طريق تدريب نظام الذكاء الاصطناعي على المزيد من أنواع الأقنعة مختلفة الحجم – وهو ما يعني بالضرورة الاستعانة بمجموعة أكبر من الوجوه والإعدادات.

وبدون إجراء التدريبات الإضافية للنظام، يمكن أن تذكّرنا هذه التقنية بخاصية تحديد الوجوه التي أصدرتها شركة نيكون في عام 2010 (والتي تعتبر عنصرية إلى حدٍ ما)، حيث كانت تصنف العيون الصغيرة لشعوب شرق آسيا على أنها عيون مغمضة. وفي عام 2016، لم يقبل جهاز فحص جوازات السفر في نيوزيلندا صورة رجل من شرق آسيا، لأن الجهاز اعتقد أن عين الرجل كانت مغمضة (كان إنذاراً كاذباً: فعينيه لم تكن كذلك).

ونحن في غاية الشوق لمعرفة ما الذي ستفعله شركة فيسبوك بهذه الأداة الفعالة والمتطورة، وما إذا كانت ستجعل هذه التقنية متاحة لجميع مستخدميها النشطين شهرياً، والبالغ عددهم 2.2 مليار مستخدم.

المصدر

اضف تعليق

حساب تويتر

تابعوا حساب تويتر للمقالات باللغة الانجليزية.